Sunday, November 1, 2009

حوار مع نادية كامل في جريدة الأيام اللفلسطينية Interview with Nadia Kamel in AlAyam Palestinian newspaper

1516
يستمر هطول الأمطار على كافة المناطق، وتكون الرياح جنوبية غربية إلى غربية معتدلة الى نشطة السرعة مع هبّات قوية احياناً، والبحر متوسط الى عالي ارتفاع الـموج.
البيعالشراءالعملة
3.6973.690دولار/شيكل
5.2225.197دينار/شيكل
5.5415.529يورو/شيكل
0.7100.708دولار/دينار
1.4991.498يورو/دولار
ايام الثقافة
أرسل لصديقنسخة طباعةاضف للمفضلةتكبير الخطتصغير الخطعودة
نادية كامل: أرفض محاكم التفتيش السينمائية !

حاورها يوسف الشايب:
منذ عرض فيلم "سلطة بلدي" للمخرجة المصرية نادية كامل، قبل عامين، وهو لا يزال يثير جدلاً تلو الآخر، ويفتح الأبواب مشرعة على اتهامات ليس أقلها "التطبيع"، وليس أكثرها "الخيانة" .. حتى إن نقابة الفنانين المصريين "شطبت" عضوية كامل بسببه ولا تزال.
قبل أيام عرض الفيلم في مهرجان القصبة السينمائي الدولي، وأثار جدلاً ليس أقل عصفاً مما أثير عند عرضه في مدن وعواصم عربية أخرى .. مع ناديا كامل، التي عملت مساعدة للإخراج مع مخرجين عمالقة كيوسف شاهين، ويسير نصر الله، وعطيات الأبندوي، ولها حكايات طويلة معهم، كان لـ"أيام الثقافة" الحوار التالي، الذي جعلت كامل بشفافيتها من الصراحة وعدم المراوغة عنواناً له:
üكانت ردود فعل الجمهور الفلسطيني متباينة كما هو الحال عند عرض "سلطة بلدي" في أي مكان .. هل توقعت ذلك؟
ـ هذه ليست المرة الأولى التي يعرض فيها الفيلم في فلسطين، لكن المرة الأولى التي يعرض فيها بوجودي .. هذا الجدل طبيعي، ومن غير الطبيعي ألا يكون، لكن خصوصية الجمهور الفلسطيني أنه أكثر رهافة من غيره في تعاطيه مع الفيلم، وكون أن العديد من التفاصيل تمس هذا الجمهور فكان تفاعله أكثر من غيره مع "سلطة بلدي"، وأعتقد أنه لو عرض الفيلم في إسرائيل لحقق تفاعلاً كبيراً، ولو أنني مدركة أن هذا التفاعل لن يكون من جميع القطاعات.
وكون أن الفيلم عرض في السابق في فلسطين، فإن لدي فكرة مسبقة حول رد فعل الجمهور الفلسطيني على "سلطة بلدي"، وما حدث توقعته فقد كانت ردود الفعل متنوعة، ولم يكن الموضوع مفاجئاً للجمهور الفلسطيني "المثقف"، فالتساؤل حول الهوية الفلسطينية الغنية والكارثة السياسية المتمثلة في إسرائيل مطروح على الدوام .. رد الفعل كان غنياً لدرجة أنني قليلاً ما تدخلت كلامياً في الحوار القائم، والذي شاركت فيه بفيلمي.. الفلسطينيون يشعرون بالأزمة التي يصنعها وجود إسرائيل وما ترتب عليه من ظلم للفلسطينيين والعمل على اختزال هويتهم، وإضعافها، وتجريدها، وتضييعها.
üالفيلم الذي اتهم "بالتطبيع" يثير أيضاً تفاصيل أخرى ليست أقل سخونة كانتقاد عبد الناصر وسياساته عبر عدد من شخصيات الفيلم، ونضالات اليهود المصريين وتهجيرهم القسري .. دكتاتورية الأيدلوجيا الدينية، وغيرها .. هل كان موضوع "التطبيع" هو سبب تحول الفيلم إلى "لغم" كما وصفه أحد النقاد؟
ـ باعتقادي كمّ المواضيع التي يطرحها الفيلم لا نهائي ليس بسبب أن الفيلم أخذ على عاتقه فتح هذه المواضيع .. الفيلم كان يريد أن "يحكي" بلا خوف وبلا تردد الحكاية كما نعيشها، فقد كنا نتحدث عن الماضي لنجد أنفسنا ملتحمين بالحاضر .. الطريقة الجديدة في "الحكي" هي التي فجرت ألف لغم، كون أن الكثير من المواضيع التي تطرق إليها مسكوت عنها .. الفيلم لم يقرر أنه سيطرق مواضيع بعينها، بل قرر السير في سرد الحكاية، مع إدراكه أن السرد بهذه الطريقة يفتح ويخلخل .. وأعتقد أن أية ألغام انفجرت سببها الصمت والسكوت بالأساس، إضافة إلى الرقابة الذاتية، أو ما يمكن وصفه بالتطويع الاجتماعي والسياسي أو الوهابية الاجتماعية، والهجوم الذي شن على الفيلم كان سببه أن تجرأ وتكلم في مناطق يعتبرها سياسيون ومعارضون وتقدميون وللأسف فنانون أيضاً، مناطق من المحرم الاقتراب منها.
الفيلم فتح الكثير من المواضيع لأن هناك مواضيع أكثر بكثير لا تزال مغلقة، ومحظور فيها الكلام بحرية، أو بدون صياغة مسبقة أو ضوابط.

التطبيع الملتبس
üوماذا عن اتهام الفيلم بالترويج لـ"التطبيع"؟
ـ موضوع التطبيع لا يخرج عن دائرة التحليل المسبق، لكنه الموضوع الأشد تطويعاً، وبالتالي يبدو طبيعياً أن يكون أكثر المواضيع إثارة لـ"الدوشة"، خاصة أن الفيلم باصطدامه بالعديد من المواضيع الحساسة لم يعمد إلى تلافيها والابتعاد عنها بل واصل طريقه رغم هذه الاصطدامات .. وما وجدوا فيه تطبيعاً، أي زيارتي لإسرائيل للبحث عن أقارب والدتي يهودية الأصل هناك، كان الأصعب بالنسبة للكثيرين، حتى إن البعض وصف هذه الخطوة بـ"وضع الإصبع داخل العين".
البعض وجد في فتح نقاش حول ماهية التطبيع، وما إذا كان ثمة تعريف واضح الملامح له، هو المحور الرئيس للفيلم، لكني أرى أن محور الفيلم الرئيس هو الكلام، أو بمعنى أدق "فتح المواضيع والخوض فيها بلا ضوابط مسبقة".
üكيف تعرف نادية كامل التطبيع؟
ـ التطبيع برأيي ليس أن ألمس يد إسرائيلي أم لا، أو أن يختم على جواز سفري بختم إسرائيلي أم لا، أو أن ألاسن إسرائيلياً أم لا، التطبيع هو أن أغض الطرف عن الحقوق الفلسطينية، بمعنى "أرميها ورا ضهري"، والجميع يعلم أنني لم أكن ولن أكون ممن يتجاهلون القضية .. كثيرون متهمون بالتطبيع لا ينامون من انشغالهم بالقضية الفلسطينية، والعكس صحيح.
البعض يتعامل مع الموضوع من باب ما يمكن تسميته بـ"استهلاك القسوة" .. الموضوع باختصار أن هناك ورطة إنسانية اسمها إسرائيل، وهي ورطة للفلسطينيين والإسرائيليين واليهود والعرب والعالم بأسره .. العالم كله سيدفع ثمن هذا الكيان الناتج عن المشروع الصهيوني، وسيبقى الجميع يدفع الثمن حتى نجد المخرج المناسب للورطة.. وحتى هذا الوقت، علينا أن نستثمر كل طاقاتنا في خدمة القضية الفلسطينية.

الفيلم مجدداً
üهل كان ثمة ومضة هي من أشعلت فتيل أفكارك لتخرجي بـ"سلطة بلدي"؟
ـ لا بالمطلق، فالأفكار التي طرحتها في الفيلم كانت تسكنني على الدوام، فأنا من عائلة متعددة الانتماءات السياسية، ومتعددة الأعراق، وهذا حملني الكثير من الأثقال على المستوى النفسي والاجتماعي .. الفيلم يأتي بشكل صادم، لكنه لم يأت بشكل ثوري داخلي، بل جاء مع اختمار الأفكار والأحاسيس داخلي مع الزمن .. لكن ربما يكون نبيل، المولود في العام 1995، هو من شجعني في تحويل "سلطة بلدي" من فكرة أو مجموعة أفكار إلى فيلم.. "سلطة بلدي" بالنسبة لي هو حوار بيني وبين أسرتي الممتدة، ولم أتساءل يوماً "مين اللي فتح الموضوع، فالموضوع مفتوح على طول" .. الفيلم باختصار يحكي عن قصة أسرية لنبيل تفتح له باب كنز من الهويات المتنوعة لأجداده وجداته، وتحرره من التمحور القميء حول هوية دينية، أو عرقية، أو أيديولوجية، أو سياسية.
üلكن الفيلم ينطوي على دعوة للتمرد أيضاً؟
ـ هو يحمل شعار "لازم نتكلم"، لكن المشكلة أنه لا أهلية للفرد في مجتمعاتنا، بل إن الفرد بدأ يشعر بهذا الأمر، فهو لا يستطيع أن يكون له موقف فردي مستقل .. لابد من أن تكون المواقف جماعية في إطار محمي من "شيخ طريقة"، أو قبيلة أو جماعة دينية أو سياسية.
üلكن الفيلم اصطدم بقلة الإمكانيات .. كيف تم تدبر الأمور؟
ـ صحيح الفيلم لم يصطدم فقط بقلة الإمكانيات، بل رفض الكثير من المنتجين تبنيه، إضافة إلى صعوبة الفيلم، والتي تطلبت مني وقتاً طويلاً في التدقيق، بشكل لا إرادي ولا شعوري في أغلب الأحيان، لكنه في النهاية وجد طريقه إلى الجمهور في العام 2007 بعد ستة أعوام من العمل، عبر شركتي إنتاج فرنسية وسويسرية اللتين التحقتا بالفيلم في العامين الأخيرين من صنع الفيلم .. وأعتقد أن عدم وجود منتج في البداية مرده الخوف من طبيعة الفيلم، فهم يخافون من الموضوع، بل يخافون من الحديث عن خوفهم من الموضوع أيضاً.
üكتب في بعض المقالات أن فيلم "سلطة بلدي" يأتي كجزء من سلسلة أفلام حول العائلة؟
ـ لم يخطر في بالي ذلك، ولا أدري إن كانت أفلامي القادمة ستكون حول العائلة والجذور أم ستنحى باتجاهات أخرى، لكن ما أنا متأكدة منه أن مشروعي القادم كتابي وليس سينمائيا، حيث أعد لضم السيرة الذاتية لوالدتي في كتاب، بعد أن سجلت لها أكثر من سبعين ساعة على مدار أكثر من عام، خلال الإعداد للفيلم.

عبد الناصر والسادات
üالفيلم ينتقد على لسان بعض شخوصه الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر .. كيف علاقتك بعبد الناصر؟
ـ عبد الناصر مات يوم عيد ميلادي التاسع، وبالتالي لم تكن لديّ فرصة للتعرف عليه بالمعنى العميق، لكني تربيت على محبته وعلى مشروعه الوطني القومي، أو دعني أقول الرومانسية الجميلة والنبيلة، رغم أن والديّ شيوعيان واعتقلا لخمس سنوات بعد شهرين من زفافهما.
لكن هذه المحبة لا تمنع من الاستمرار في البحث عن أي كان، وفي أي اتجاه، خاصة أن الأوضاع العامة في مصر والدول العربية آخذة بالتراجع لا بل بالتدهور .. دعني أقول إن عبد الناصر مات في العام 1970، ونحن الآن في العام 2009، ولا يمكن أن نحمله المسؤولية عن مشاكلنا التي نعيشها.
üوماذا عن السادات؟
ـ مرحلته هي الأسوأ في تاريخ مصر، لأسباب عدة على رأسها معاهدة كامب ديفيد للسلام مع إسرائيل، والتي يمكن وصفها بنقطة تحول خطيرة ليس فقط لأنها تنطوي على الكثير من مؤشرات الاستسلام، بل لأنها أحدثت نوعاً من التصدع في الثقة بين الجماهير وبين آليات المقاومة وتحقيق النصر .. ما فعله السادات في كامب ديفيد عملية نصب كبيرة .. "نمنا وصحينا لقينا نفسنا مسروقين".

الفيلم ومحاكم التفتيش
üبسبب الفيلم واتهامك بالترويج للتطبيع تم تجميد عضويتك في نقابة الفنانين .. هل من جديد؟
ـ لا .. لا تزال مجمدة، ومن اتخذوا قرار التجميد يراهنون على أنني لا أملك القدرة ولا الوقت للدخول في عملية قانونية طويلة للطعن بهذا القرار .. لكني لا زلت أرفض التحقيق معي على خلفية الفيلم، لأنني باختصار أرفض فكرة محاكم التفتيش.. لكن أجمل ما في الفيلم هو الالتفاف الذي أحاطني به العديد من المثقفين والسينمائيين، ورغم محاولات منع العديد من العروض، إلا أن جميعها تمت وبنجاح كبير، وأكبر دليل على ذلك النقاش الكبير الذي كان يلي كل عرض.
üلكن ليس هناك عروض بالمعنى التجاري للفيلم؟
ـ هناك قاعات سينما معينة رفضت عرض الفيلم، لأسباب عدة، لكنه سيوزع في الأسواق على اسطوانات "دي.في.دي" قريباً، وأعتقد أن هذا سيساهم في انتشاره أكثر وأكثر.

خصوصية يوسف شاهين
üعملت كمساعد مخرج مع يوسف شاهين وعطيات الأبندوي ويسري نصر الله .. ماذا أضاف لك هؤلاء؟
ـ كثيراً .. هؤلاء المبدعون الثلاثة يتميزون بأنهم يملكون فكراً يشدد على ضرورة أن يواصلوا إنتاج الأفلام حتى لو كانت لا تحظى بمباركة اجتماعية مباشرة، وبغض النظر إذا ما كانت أفلام "تعجب الناس" أم لا، فهم يرون أن على الأفلام أن تمضي قدماً، وعلى الفنان أن يمضي قدماً دون البحث عن موضوع يلقى رواجاً جماهيرياً كما يفعل غيرهم.
üوماذا عن يوسف شاهين؟
ـ شاهين مدرسة، بعيوبها وحسناتها، وحين عملت معه تعرضت لعملية صناعة الفيلم على المستوى الفكري والفني والتقني، بشكل لا يمكن أن أتعرض إليه لو لم أعمل معه .. فرصة عملي معه كانت فرصة ذهبية لا تتكرر، ولا يمكن مقارنتها.
üوما الذي لا تحبينه في شاهين؟
ـ ما لا أحبه فيه هو أنه في الفترة الأخيرة بات كاهناً يوزع صكوك الغفران، ومارس هذا الدور بعنف، وهذا أثر على ما قدمه من أفلام أيضاً .. وجود كاهن يحجم شاهين يصنع نوعاً من "الخنقة التامة" في السينما المصرية .. لم يعجبني أن شاهين في الفترة الأخيرة كان يرى أنه هو من يمنح لقب فنان موهوب لهذا أو تلك، وهذا لا يقلل من أهميته بطبيعة الحال.

السينما المصرية
ü كيف تنظرين إلى السينما المصرية هذه الأيام؟
ـ هناك ثلاثة فرق في السينما المصرية هذه الأيام .. فريق التهريج الذي سيطر لوقت طويل، والغريب أن هناك سباقا على الانحطاط في التهريج، وهناك فريق الأفلام المثيرة للنقاش الفارغ (الفالصو)، والتي تتكلم بالسياسة والاجتماعيات بطريقة "تطبطب" على الخطاب السائد، كفكرة كره الحكومة، أو الفساد السياسي والاجتماعي، وهذا ربما لا يختلف عليه اثنان وبالتالي لا أجد في مواضيعها ما يفاجئني .. المشكلة في طريقة تناول هذه المواضيع، والفريق الثالث هم كتّاب السيناريو والمخرجون الدؤوبون الساعون لتقديم أعمال تحترم الجمهور.
üمن يعجبك من مخرجي السينما المصرية الحالية؟
ـ كاملة أبو ذكري، خاصة في اختيارها للمواضيع ودأبها على ظهور أعمالها بطريقة مهنية، والأهم أنها لا تقع في إطار الثلث القاتل والذي يقع فيه معظم المخرجين، فالثلث الأخير في مجمل الأفلام المصرية في السنوات الأخيرة يكون قاتلاً على عكس الجزء الأول والثاني منه، وبالتالي فإن هذه الأفلام تربك الجميع، وتقتل ما في الفيلم من مكامن قوة، وأبو ذكري لا تقع في هذا المطب، ولعل ذلك نابع من إحساسها الدائم بالقلق على العمل، وتعجبني أيضاً المخرجة هالة خليل.
üما هي الأفلام التي يمكن تصنيفها بالجيدة أو الممتازة في الفترة الأخيرة؟
ـ "احكي يا شهرزاد" ليسري نصر الله، فهو فيلم صعب يخلو من السطحية، وكذلك فيلم "الفرح"، فهو على الرغم من وقوعه نسبياً في الثلث القاتل، إلا أنه مصنوع باجتهاد واضح.
üمن هي الممثلة الأفضل برأيك هذه الأيام؟
ـ هند صبري .. إنها ممثلة "هايلة"، وتختار أدوارها بعناية، وتجيدها بطريقة مبهرة مهما تنوعت .. أعتقد أنها تتربع الآن على عرش التمثيل في السينما المصرية، وبالتالي لم يعد الانتشار هاجسها، وهذا سيساهم في تقديم أدوار أكثر أهمية من الأدوار المهمة التي قدمتها في السينما المصرية.. وأعجبتني منى زكي في فيلم "احكي يا شهرزاد" .. و"خلعت قلبي".
üوالممثلون الشباب؟
ـ من غير الشباب محمود حميدة، ومن الشباب تعجبني تجربة عمرو واكد، وباسم سمرة، وأحمد عزمي، وهذا لا يلغي أن هناك تجارب مهمة لفنانين آخرين، وهذا ينطبق على الفنانات أيضاً.

سينما فلسطينية
ü ما رأيك بالسينما الفلسطينية؟
ـ هناك تجارب غاية في الأهمية، على رأسها إيليا سليمان، الذي صنع لنفسه مكانة سينمائية خاصة، وفتح ملفات خاصة به، وبالتالي مقارنة تجربته بأية تجربة أخرى فيها ظلم للطرفين .. فيلمه الأخير "الزمن المتبقي" في غاية الأهمية، فهو بعيد كل البعد عن الاصطناع، يبدو وكأنه كالشعر.
وهناك هاني أبو أسعد، ففيلم "الجنة الآن" من أهم الأفلام التي لفتتني في الفترة الأخيرة، كونه قريبا من مشروعي السينمائي، فهو يذهب إلى المناطق الأصعب التي لم يسبقه إليها أحد.

واقع مؤلم
ü وكيف تنظرين كمخرجة مهمومة بالقضية الفلسطينية إلى الانقسام والاقتتال الداخلي؟
ـ مؤلم جداً .. لكنها ليست علامة فارقة في التاريخ، فقد سبق أن حدث الكثير من الانقسامات والانشقاقات في تاريخ الثورات، فحين تطول مدة الأزمة ولا يحصل أي تقدم يحصل نوع من الفساد، وكل يبدأ يبحث عن "دكانه" الخاص، خاصة إذا ما ترافق ذلك مع حالات من اليأس والإحباط.
القضية الفلسطينية جزء من تاريخ الإنسان .. هذا التاريخ المليء بالانكسارات والهزائم .. كثير من حركات المقاومة تعرضت للتفسخ .. أتمنى أن ينصلح الحال، ونخرج من هذه الحالة بأصوات حرة.

نبيل
ü أخيراً هل تعتقدين أن الفيلم أثر في نبيل؟
ـ نبيل كما هو لم يحصل على الجنسية المصرية، وكذلك والده كونهما من أصول فلسطينية .. عمره الآن 14 عاماً، وأتمنى أن يشكل له الفيلم مع الوقت رصيداً إنسانيا لعلاقته بجذوره.

تاريخ نشر المقال 20 تشرين الأول 2009
عدد القراء: 813

تعليقات القراء

أضف تعليقك على الموضوع

الاسم
البريد الالكتروني
التعليق

إسم المستخدم

كلمة السر

تصميم وتطوير شركة الخبراء لهندسة البرمجيات
الحقوق محفوظة لمؤسسة الأيام© 2009

trailer مقدمة

**********
الـهـنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد
داخــــل المسابقة الرسمية
في مهرجان مومباي الدولي
من الثالث وحتى التاسع من شباط 2008

INDIA

10th Mumbai International Film Festival,for Documentary, Short & Animation Films,

"Official Competition"

3 to 9 Februery 2008

**********